اضطراب الهرمونات عند النساء:التشخيص،الوقاية،العلاج،نمط الحياة والعلاجات المنزلية؟

تشخيص اضطراب الهرمونات عند النساء يتطلب تقييمًا شاملاً من قبل الطبيب المختص (عادة طبيب نساء أو غدد صماء)، ويعتمد على الأعراض الظاهرة، التاريخ الطبي، والفحوصات المخبرية. إليك الخطوات الأساسية في التشخيص:

1/ أخذ التاريخ الطبي الكامل:

↩ طبيعة الدورة الشهرية ومدى انتظامها.
↩ الأعراض الجسدية والنفسية (مثل تساقط الشعر، حب الشباب، تقلب المزاج).
↩ وجود تاريخ عائلي لمشاكل هرمونية أو أمراض مزمنة.
↩ نمط الحياة (التغذية، التوتر، النوم...).

2/ تحاليل الدم للهرمونات:

FSH و LH: ينظمان الإباضة والدورة الشهرية.
الإستروجين والبروجستيرون: الهرمونات الأنثوية الأساسية.
البرولاكتين (هرمون الحليب): ارتفاعه قد يسبب انقطاع الدورة.
التيستوستيرون: ارتفاعه قد يدل على تكيس المبايض.
TSH و T3 و T4: لتقييم وظائف الغدة الدرقية.
الأنسولين وسكر الدم: للكشف عن مقاومة الأنسولين.
AMH: لقياس احتياطي المبيض (مهم في حالات تأخر الحمل).

3/ الفحوصات التصويرية:

أشعة تلفزيونية على الحوض (سونار): لفحص المبايض والرحم، والكشف عن وجود أكياس أو تكيس المبايض.
أشعة على الغدة النخامية أو الكظرية (إذا لزم الأمر).

4/ متابعة الأعراض وتسجيل الدورة:

↩ تدوين مواعيد الدورة الشهرية ومدتها وشدتها.
↩ مراقبة التغيرات المزاجية أو الجسدية خلال الشهر.

5/ تحاليل إضافية (حسب الحالة):

الكورتيزول: في حال الاشتباه بوجود خلل في الغدة الكظرية.
DHEA: هرمون له دور في توازن التستوستيرون والإستروجين.

الوقاية من اضطراب الهرمونات عند النساء:

 وهي تعتمد على نمط حياة صحي ومتابعة منتظمة للحالة الصحية:

الحفاظ على وزن صحي:

↩ السمنة أو النحافة الزائدة تؤثر سلبًا على التوازن الهرموني.
 حاولي الحفاظ على وزن مثالي من خلال تغذية صحية ونشاط بدني منتظم.

اتباع نظام غذائي متوازن:

↩ تناول أطعمة طبيعية ومغذية يساهم في دعم عمل الغدد الصماء.
قللي من:
 السكريات البسيطة
 الأطعمة المعالجة والمعلبة
↩ الدهون المهدرجة
وركزي على:
↩ الخضروات والفواكه الطازجة.
↩ الحبوب الكاملة.
↩ البروتينات النباتية والحيوانية الجيدة.
↩ الدهون الصحية مثل زيت الزيتون والمكسرات.

ممارسة الرياضة بانتظام:

 النشاط البدني ينظم إفراز الأنسولين والكورتيزول، ويساعد في تقليل التوتر وتحسين المزاج.

إدارة التوتر بفعالية:

 التوتر المستمر يؤثر على الغدة الكظرية وهرمون الكورتيزول.
 خصصي وقتًا للراحة، والأنشطة التي تحبينها، ومارسي تمارين الاسترخاء أو التأمل.

النوم الكافي والمنتظم:

↩ النوم الجيد ليلاً يدعم إفراز هرمونات النمو والهرمونات الجنسية.
↩ احرصي على النوم 7-9 ساعات في الليل، وتجنبي السهر المتكرر.

تجنب التعرض للمواد الكيميائية الضارة:

↩ بعض المواد في مستحضرات التجميل أو البلاستيك (مثل BPA) قد تُخلّ بتوازن الهرمونات.
↩ استخدمي عبوات زجاجية أو ستانلس لتخزين الطعام، وابتعدي عن تسخين الطعام في البلاستيك.

إجراء فحوصات دورية:

↩ فحص الهرمونات، الغدة الدرقية، والسكر كل فترة – خصوصًا إذا كان هناك تاريخ عائلي لاضطرابات هرمونية.
↩ المتابعة المبكرة تمنع تطور أي خلل.

الامتناع عن التدخين والكحول:

↩ كلاهما يؤثر على التوازن الهرموني ويزيد من خطر اضطرابات الخصوبة والدورة الشهرية.

علاج اضطراب الهرمونات عند النساء: 

يعتمد على سبب الاضطراب، نوع الهرمونات المتأثرة، وشدة الأعراض. العلاج يكون دائمًا تحت إشراف طبيب مختص، وقد يشمل واحدًا أو أكثر من الخيارات التالية:

العلاج الدوائي:

حبوب تنظيم الهرمونات (مثل موانع الحمل الهرمونية):
 تُستخدم لتنظيم الدورة الشهرية وتقليل أعراض مثل حب الشباب ونمو الشعر الزائد.
 تحتوي على مزيج من الإستروجين والبروجستيرون.

مكملات الهرمونات:

↩ مثل البروجستيرون إذا كان هناك نقص فيه.أو الإستروجين في حالات مثل انقطاع الطمث المبكر أو نقص شديد فيه.
أدوية تقليل التستوستيرون:
 تُستخدم إذا كان هناك فرط في هرمونات الذكورة (كما في متلازمة تكيس المبايض).
أدوية لتحفيز التبويض:
 مثل الكلوميفين، تُستخدم في حالات تأخر الحمل بسبب خلل في الإباضة.
أدوية الغدة الدرقية:
 هرمونات تعويضية في حالة قصور الغدة.أو أدوية خافضة للنشاط في حالة فرط نشاط الغدة.
البرولاكتين:
 إذا كان مرتفعًا، تُستخدم أدوية مثل البروموكريبتين أو كابيرجولين لتخفيضه.

تعديل نمط الحياة:

التغذية الصحية:
 تقليل السكريات والكربوهيدرات البسيطة.
 الإكثار من الخضروات، البروتين، والألياف.
↩ تناول أطعمة غنية بالأوميغا 3 والمغنيسيوم.
الرياضة المنتظمة:
↩ تساعد في تنظيم الهرمونات، خصوصًا الأنسولين والتستوستيرون.
تقليل التوتر:
↩ التوتر يؤثر بشكل كبير على توازن الهرمونات.
↩ يمكن ممارسة التأمل، اليوغا، أو تقنيات التنفس العميق.
النوم الجيد:
↩ النوم المنتظم يعزز إفراز الهرمونات بطريقة طبيعية.

الأعشاب والمكملات (تحت إشراف طبي):

بعض الأعشاب قد تساعد في التوازن الهرموني، مثل:
القرفة: تفيد في حالات مقاومة الإنسولين.
الماكا: لتحسين توازن الهرمونات والمزاج.
الحلبة والينسون: قد تساعد في تنظيم الدورة.

علاج السبب الأساسي:

↩ مثل علاج تكيس المبايض، أورام الغدة النخامية، أو مشاكل الغدة الدرقية.

مع تمنياتنا لكم بحياة افضل 

تعليقات