نوبات الهلع:
نوبة الهلع ( Attaque de panique) هي حالات مفاجئة من الخوف الشديد والقلق، تحدث بشكل مفاجئ وغير متوقع، وقد تكون شديدة لدرجة أن الشخص يشعر وكأن شيئًا سيئًا جدًا سيحدث أو كما لو كان سيموت أو يفقد السيطرة. هذه النوبات قد تحدث في أي وقت، سواء كان الشخص في راحة أو أثناء القيام بأنشطة يومية طبيعية.
أعراض نوبة الهلع:
![]() |
أعراض نوبة الهلع هي مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية التي تحدث فجأة وتستمر لبضع دقائق، وقد تكون شديدة لدرجة أن الشخص يشعر بالذعر أو الخوف. إليك بعض الأعراض الأكثر شيوعًا: |
الأعراض الجسدية:
تسارع ضربات القلب (خفقان القلب): يشعر الشخص وكأن قلبه يدق بسرعة شديدة أو بقوة.
ضيق في التنفس: شعور بالاختناق أو صعوبة في التنفس، وقد يظن الشخص أنه لا يستطيع التنفس بشكل طبيعي.
الدوار أو الدوخة: شعور بعدم التوازن أو كما لو أن الشخص سيسقط.
التعرق الغزير: تعرق مفاجئ وبكثرة، حتى في بيئة باردة.
ألم أو ضغط في الصدر: شعور بألم حاد أو ضغط في منطقة الصدر، مما قد يثير القلق من وجود مشكلة قلبية.
رعشة أو اهتزاز في الجسم: يمكن أن يشعر الشخص برعشة في اليدين أو الجسم بشكل عام.
تنميل أو وخز: شعور بتنميل أو وخز في الأطراف (مثل اليدين أو القدمين).
شعور بالحرارة أو البرودة المفاجئة: قد يشعر الشخص بشدة بالحرارة أو البرودة.
الأعراض النفسية:
الخوف الشديد: شعور بالخوف المبالغ فيه أو القلق الشديد من شيء غير معروف أو من الموت المفاجئ.
الشعور بفقدان السيطرة: الشخص قد يشعر أنه يفقد السيطرة على نفسه أو على الموقف.
شعور بالانفصال عن الواقع: قد يشعر الشخص كما لو أنه منفصل عن جسده أو كأنه يراقب نفسه من الخارج (تسمى "الإنفصال" عن الواقع).
الشعور بالعجز: يمكن أن يشعر الشخص بعدم القدرة على التعامل مع الوضع أو السيطرة عليه.
الخوف من الموت: بعض الأشخاص يعتقدون أثناء نوبة الهلع أنهم سيفقدون حياتهم بسبب الأعراض الجسدية القوية مثل ألم الصدر أو صعوبة التنفس.
هذه الأعراض قد تكون مخيفة جدًا للشخص الذي يعاني من نوبة الهلع، ولكن من المهم أن نعرف أن نوبات الهلع عادةً ما تكون غير خطيرة من الناحية الطبية وتزول من تلقاء نفسها خلال دقائق. ومع ذلك، إذا كانت النوبات متكررة أو تؤثر على الحياة اليومية، يجب استشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب.
متى تزور الطبيب؟
![]() |
زيارة الطبيب مهمة في حالات نوبات الهلع عندما تؤثر هذه النوبات بشكل كبير على حياتك اليومية أو إذا كانت متكررة وشديدة. إليك بعض الحالات التي قد تحتاج فيها إلى زيارة الطبيب: |
إذا كانت النوبات متكررة: إذا كنت تعاني من نوبات هلع بشكل متكرر، حتى لو كانت تحدث بدون سبب واضح، فقد يكون من الأفضل استشارة الطبيب للحصول على التشخيص الصحيح والعلاج المناسب.
إذا كانت النوبات تؤثر على حياتك اليومية: إذا كنت تجد صعوبة في القيام بالأنشطة اليومية بسبب الخوف من نوبات الهلع، مثل تجنب الخروج من المنزل أو التفاعل مع الآخرين، فهذا قد يشير إلى ضرورة الحصول على المساعدة الطبية.
إذا شعرت أن النوبات تزداد سوءًا: إذا كانت النوبات تصبح أكثر حدة أو تزداد في التكرار، أو إذا كان الخوف من حدوث نوبات جديدة يزداد، فإن استشارة الطبيب أمر ضروري لتحديد العلاج المناسب.
إذا كانت النوبات مصحوبة بأعراض جسدية شديدة: إذا كنت تشعر بألم شديد في الصدر، ضيق في التنفس، أو أي أعراض جسدية أخرى قد تشبه مشاكل صحية خطيرة مثل النوبات القلبية، يجب عليك زيارة الطبيب فورًا للتحقق من أن هذه الأعراض ليست ناجمة عن حالة طبية أخرى.
إذا كان لديك قلق مستمر أو خوف غير مبرر: إذا كنت تشعر بشكل مستمر بالقلق أو الخوف حتى عندما لا تكون هناك أسباب واضحة، أو إذا كنت تشعر بالعجز عن التعامل مع هذه المشاعر، فقد يساعدك الطبيب في تحديد السبب وراء ذلك وتقديم العلاج المناسب.
إذا كانت لديك مشاكل صحية أخرى مرتبطة: إذا كنت تعاني من اضطرابات نفسية أخرى مثل الاكتئاب أو القلق العام أو الوسواس القهري، وكنت تشعر أن هذه المشاعر تؤثر على قدرتك على التحكم في نوبات الهلع، قد يكون من الضروري زيارة الطبيب لتلقي العلاج الشامل.
إذا كنت تخشى أن تؤثر النوبات على صحتك النفسية أو الاجتماعية: إذا كنت تشعر أن نوبات الهلع تؤثر على علاقاتك مع الآخرين أو على أدائك في العمل أو المدرسة، فقد يكون الوقت قد حان للتحدث مع مختص في الصحة النفسية.
الطبيب أو المعالج النفسي يمكنه مساعدتك في تحديد سبب نوبات الهلع وتقديم العلاج المناسب مثل العلاج المعرفي السلوكي، الأدوية المضادة للقلق أو الاكتئاب، أو تقنيات إدارة التوتر. لا تتردد في طلب المساعدة عندما تشعر أن الوضع يحتاج إلى تدخل طبي.
ما الذي يُسبِّبُ نوبات الهلع؟