![]() |
يُعد التهاب اللوزتين من الأمراض الشائعة عند الأطفال، خاصة في سن المدرسة من عمر 3 إلى 10 سنوات، بسبب تعرضهم المتكرر للعدوى من البيئة المحيطة أو من أطفال آخرين في المدرسة أو الحضانة. |
أنواع التهاب اللوزتين عند الأطفال:
أنواع التهاب اللوزتين عند الأطفال تنقسم إلى عدة أنواع، حسب السبب ومدة الأعراض، وهي:
التهاب اللوزتين الحاد:
↩ يحدث فجأة ويستمر لفترة قصيرة (أقل من أسبوعين).
↩ غالبًا يكون سببه عدوى فيروسية أو بكتيرية.
الأعراض: ارتفاع في الحرارة، ألم في الحلق، صعوبة في البلع، وتضخم اللوزتين مع أو بدون صديد.
التهاب اللوزتين المتكرر:
↩ تكرار الإصابة بالتهاب اللوز أكثر من 5-7 مرات في السنة.
↩ يتسبب في اضطراب حياة الطفل مثل الغياب المتكرر عن المدرسة أو ضعف النمو.
↩ قد يُوصى باستئصال اللوزتين في الحالات الشديدة.
التهاب اللوزتين المزمن:
↩ التهاب مستمر أو طويل الأمد في اللوزتين.
↩ الأعراض تكون أقل حدة من الالتهاب الحاد، لكنها مستمرة وتشمل رائحة فم كريهة، ألم خفيف في الحلق، وتضخم دائم في اللوزتين.
خراج حول اللوزة (Peritonsillar abscess):
↩ من مضاعفات التهاب اللوزتين الحاد، وغالبًا يكون بكتيري.
↩ يتميز بتكوّن صديد بجانب اللوزة، مع ألم شديد في الحلق من جهة واحدة، صعوبة في فتح الفم، وصعوبة في البلع والكلام.
أعراض التهاب اللوزتين عند الأطفال:
أعراض عامة:
ألم في الحلق: خاصة عند البلع.
تورم واحمرار اللوزتين: أحيانًا مع ظهور بقع بيضاء أو صديد.
ارتفاع في درجة الحرارة: قد تصل إلى الحمى.
رائحة فم كريهة.
صعوبة في البلع أو الكلام.
تضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة: يمكن الشعور بها على جانبي الرقبة.
فقدان الشهية: بسبب ألم البلع.
صداع.
تعب عام وإرهاق.
سعال خفيف أو تغير في الصوت: أحيانًا يكون الصوت "مخنوقًا" أو أجشًّا.
أعراض إضافية عند الأطفال الصغار:
↩ الانفعال أو البكاء المستمر.
↩ رفض الأكل أو الرضاعة.
↩ سيلان اللعاب إذا كان الطفل لا يستطيع البلع جيدًا.
↩ قيء أو آلام في البطن خاصة عند الأطفال تحت سن المدرسة.
↩ رفض الأكل أو الرضاعة.
↩ سيلان اللعاب إذا كان الطفل لا يستطيع البلع جيدًا.
↩ قيء أو آلام في البطن خاصة عند الأطفال تحت سن المدرسة.
إذا لاحظت أيًا من هذه الأعراض بشكل متكرر أو استمر لأكثر من يومين مع حمى شديدة، يُفضل مراجعة الطبيب لتشخيص الحالة بدقة وتحديد ما إذا كانت العدوى فيروسية أم بكتيرية (مثل عدوى المكورات العقدية).
متى يجب زيارة الطبيب عند إصابة الطفل بالتهاب اللوزتين :
يُفضل زيارة الطبيب عند إصابة الطفل بالتهاب اللوزتين في الحالات التالية:
ارتفاع درجة الحرارة: إذا استمرت الحمى لأكثر من يومين أو كانت أعلى من 38.5 درجة مئوية.
صعوبة في البلع أو التنفس: إذا كان الطفل يعاني من صعوبة في البلع أو يظهر عليه صعوبة في التنفس.
تورم واضح في الرقبة: إذا لاحظت وجود تضخم أو تورم في العقد اللمفاوية في الرقبة.
ألم شديد في الحلق: خصوصًا إذا كان لا يتحسن خلال يومين إلى ثلاثة أيام.
ظهور بقع بيضاء أو صديد على اللوزتين: قد يشير ذلك إلى عدوى بكتيرية تحتاج إلى مضاد حيوي.
التهاب متكرر: إذا تكرر التهاب اللوزتين أكثر من 5 مرات في السنة.
الطفل يبدو مرهقًا جدًا أو غير قادر على الأكل والشرب: مما قد يؤدي إلى الجفاف.
رائحة فم كريهة جدًا بشكل غير معتاد: قد تكون علامة على عدوى شديدة.
في جميع الأحوال، إذا كنت غير متأكد من شدة الحالة أو لاحظت تدهورًا في حالة الطفل، من الأفضل مراجعة الطبيب لتقييم الحالة وتحديد العلاج المناسب.
صعوبة في البلع أو التنفس: إذا كان الطفل يعاني من صعوبة في البلع أو يظهر عليه صعوبة في التنفس.
تورم واضح في الرقبة: إذا لاحظت وجود تضخم أو تورم في العقد اللمفاوية في الرقبة.
ألم شديد في الحلق: خصوصًا إذا كان لا يتحسن خلال يومين إلى ثلاثة أيام.
ظهور بقع بيضاء أو صديد على اللوزتين: قد يشير ذلك إلى عدوى بكتيرية تحتاج إلى مضاد حيوي.
التهاب متكرر: إذا تكرر التهاب اللوزتين أكثر من 5 مرات في السنة.
الطفل يبدو مرهقًا جدًا أو غير قادر على الأكل والشرب: مما قد يؤدي إلى الجفاف.
رائحة فم كريهة جدًا بشكل غير معتاد: قد تكون علامة على عدوى شديدة.
في جميع الأحوال، إذا كنت غير متأكد من شدة الحالة أو لاحظت تدهورًا في حالة الطفل، من الأفضل مراجعة الطبيب لتقييم الحالة وتحديد العلاج المناسب.
أسباب التهاب اللوزتين عند الأطفال:
أسباب التهاب اللوزتين عند الأطفال تشمل:
عدوى فيروسية: وهي السبب الأكثر شيوعًا، مثل فيروسات البرد أو الإنفلونزا أو فيروس إبشتاين-بار (المسبب لداء وحيدات النوى).
عدوى بكتيرية: أبرزها البكتيريا العقدية من النوع A، والتي تُعرف بأنها السبب في التهاب الحلق البكتيري.
ضعف الجهاز المناعي: يجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بالعدوى سواء الفيروسية أو البكتيرية.
التعرض للعدوى من أطفال آخرين: خاصة في المدارس أو الحضانة، حيث يسهل انتقال الجراثيم عن طريق السعال أو العطاس أو مشاركة الأدوات.
الحساسية أو المهيجات: مثل التعرض لدخان السجائر أو تلوث الهواء، مما قد يسبب تهيج الحلق ويزيد من خطر الالتهاب.
مشكلات في الأنف أو التنفس الفموي المزمن: مثل تضخم اللحميات، ما يؤدي إلى تنفس فموي متكرر وجفاف الحلق وبالتالي زيادة خطر الالتهاب.
عوامل الخطورة لالتهاب اللوزتين عند الأطفال:
عوامل الخطورة لالتهاب اللوزتين عند الأطفال تشمل ما يلي:
العمر: الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و7 سنوات هم الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب اللوزتين، سواء كان فيروسياً أو بكتيرياً.
الاحتكاك المتكرر بالأطفال الآخرين: التواجد في أماكن مزدحمة كرياض الأطفال أو المدارس يزيد من فرصة التعرض للعدوى عن طريق الرذاذ أو اللمس.
ضعف الجهاز المناعي: الأطفال الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة يكونون أكثر عرضة للإصابة المتكررة بالتهابات اللوزتين.
التعرض لدخان السجائر أو الملوثات: التعرض للتدخين السلبي أو التلوث الهوائي يمكن أن يهيّج الحلق ويزيد من خطر الإصابة.
تاريخ سابق لالتهابات اللوزتين أو اللحمية: الأطفال الذين لديهم سجل مرضي سابق للالتهابات المتكررة يكونون عرضة لحدوث الالتهاب مرة أخرى.
نقص النظافة الشخصية: عدم غسل اليدين بانتظام يمكن أن يسهم في نقل الفيروسات أو البكتيريا المسببة للمرض.
عوامل وراثية: في بعض الحالات، يكون هناك ميل وراثي للإصابة المتكررة بالتهاب اللوزتين داخل الأسرة.
مضاعفات التهاب اللوزتين عند الأطفال:
مضاعفات التهاب اللوزتين عند الأطفال يمكن أن تكون خفيفة في الغالب، لكن في بعض الحالات قد تتطور إلى مشكلات أكثر خطورة، خاصة إذا لم يتم علاج الالتهاب بشكل مناسب. من أبرز المضاعفات:خراج حول اللوزة (الخراج اللوزي): هو تجمع صديدي يظهر حول إحدى اللوزتين، ويسبب ألماً شديداً، صعوبة في البلع، وقد يحتاج إلى تدخل جراحي.التهاب الأذن الوسطى: يمكن أن تنتقل العدوى إلى الأذن مسببة التهاباً مؤلماً ومؤقتاً في السمع.الحمى الروماتيزمية: وهي من المضاعفات النادرة ولكن الخطيرة لالتهاب اللوزتين الناتج عن بكتيريا المكورات العقدية، وقد تؤثر في القلب والمفاصل.التهاب الكلى (التهاب كبيبات الكلى الحاد): يمكن أن يتسبب التهاب اللوزتين البكتيري في تحفيز الجهاز المناعي لمهاجمة الكلى.انسداد مجرى التنفس العلوي: تضخم اللوزتين بشكل كبير قد يعيق مرور الهواء ويسبب صعوبة في التنفس، خاصة أثناء النوم (مثل انقطاع النفس الانسدادي النومي).العدوى المزمنة أو المتكررة: تكرار الالتهابات قد يؤدي إلى الحاجة لاستئصال اللوزتين.انتشار العدوى إلى مناطق أخرى: مثل الجيوب الأنفية أو الصدر، مما يزيد من خطر الإصابة بعدوى أوسع.
تشخيص التهاب اللوزتين عند الأطفال:
تشخيص التهاب اللوزتين عند الأطفال يتم عادة من خلال تقييم الأعراض والفحص السريري، وقد يتطلب الأمر في بعض الحالات إجراء فحوصات إضافية لتحديد سبب الالتهاب (فيروسي أو بكتيري). إليك خطوات التشخيص بالتفصيل:
1/ التاريخ المرضي والأعراض:
يبدأ الطبيب بجمع معلومات حول الأعراض، مثل:↩ ارتفاع درجة الحرارة.↩ ألم الحلق وصعوبة البلع.↩ احمرار وتورم اللوزتين (أحيانًا مع وجود صديد أو بقع بيضاء).↩ تضخم العقد اللمفاوية في الرقبة.↩ رائحة فم كريهة.↩ صوت مبحوح أو تغير في الصوت.↩ صداع أو ألم في الأذن.في بعض الحالات: غثيان، ألم بطني، أو طفح جلدي (خاصة في العدوى البكتيرية مثل العقدية).
2/ الفحص السريري:
يقوم الطبيب بما يلي:↩ فحص الحلق واللوزتين باستخدام ضوء كاشف.↩ التحقق من وجود صديد أو احمرار أو تضخم.↩ فحص العقد اللمفاوية.↩ قياس درجة الحرارة.
3/ الاختبارات التشخيصية (عند الحاجة):
اختبار الكشف السريع عن البكتيريا (Rapid Strep Test):
↩ يتم بمسحة من الحلق.
↩ يظهر النتيجة خلال دقائق.
↩ يُستخدم لتشخيص التهاب اللوزتين الناتج عن العدوى البكتيرية العقدية (Streptococcus).
زراعة مسحة الحلق (Throat Culture):
↩ ترسل المسحة إلى المختبر.
↩ تظهر النتيجة خلال 24-48 ساعة.
↩ أكثر دقة من الاختبار السريع، وتستخدم عند الحاجة لتأكيد التشخيص.
التفرقة بين الالتهاب الفيروسي والبكتيري:
ملاحظة:
↩ لا يُنصح باستخدام المضادات الحيوية إلا إذا تأكد أن السبب بكتيري.
↩ في حال تكرر التهاب اللوزتين أو كان شديدًا، قد يُوصى بمراجعة أخصائي أنف وأذن وحنجرة للنظر في استئصال اللوزتين.
علاج التهاب اللوزتين عند الأطفال:
علاج التهاب اللوزتين عند الأطفال، ويعتمد بشكل رئيسي على سبب الالتهاب (فيروسي أو بكتيري):
1/ علاج التهاب اللوزتين الفيروسي:
↩ لا يحتاج إلى مضادات حيوية، لأنه سببه فيروس.
↩ يزول عادة خلال 7 إلى 10 أيام.
↩ يركز العلاج على تخفيف الأعراض.
الرعاية المنزلية:
↩ الراحة التامة.
↩ شرب كميات كافية من السوائل (دافئة وباردة حسب راحة الطفل).
↩ الغرغرة بماء وملح (للأطفال الكبار).
↩ استخدام جهاز ترطيب الجو لتخفيف الجفاف.
↩ إعطاء أطعمة طرية وسهلة البلع (شوربة، زبادي، عصائر باردة).
أدوية لتخفيف الأعراض:
↩ باراسيتامول أو إيبوبروفين لخفض الحرارة وتسكين الألم (حسب عمر ووزن الطفل).
↩ بخاخات الحلق أو أقراص مص (للأطفال الأكبر من 6 سنوات).
↩ ممنوع استخدام الأسبرين للأطفال.
↩ بخاخات الحلق أو أقراص مص (للأطفال الأكبر من 6 سنوات).
↩ ممنوع استخدام الأسبرين للأطفال.
2/ علاج التهاب اللوزتين البكتيري (عادة بسبب البكتيريا العقدية):
↩ يحتاج إلى مضاد حيوي يصفه الطبيب، وغالبًا يكون:
المضاد الحيوي:
↩ أموكسيسيلين (Amoxicillin) أو بنسلين (Penicillin) عن طريق الفم لمدة 10 أيام.
↩ إذا كان الطفل يعاني من حساسية للبنسلين، يمكن استخدام:
أزيثرومايسين (Azithromycin).
سيفالوسبورينات (Cephalexin).
يجب إكمال الجرعة كاملة حتى لو تحسنت الأعراض لتجنب رجوع الالتهاب أو حدوث مقاومة بكتيرية.
المتابعة:
↩ تتحسن الأعراض عادة خلال 48-72 ساعة من بدء العلاج.
↩ إذا لم يتحسن الطفل أو زادت الأعراض سوءًا، يجب مراجعة الطبيب.
↩ إذا لم يتحسن الطفل أو زادت الأعراض سوءًا، يجب مراجعة الطبيب.
3/ الحالات المتكررة أو الشديدة:
إذا تكرر التهاب اللوزتين أكثر من:
↩ 7 مرات في السنة الواحدة
↩ أو 5 مرات في السنة لمدة سنتين متتاليتين
↩ أو 3 مرات سنويًا لمدة 3 سنوات
↩ فقد يُوصي الطبيب بـ استئصال اللوزتين.
طرق الوقاية من التهاب اللوزتين عند الأطفال:
الوقاية من التهاب اللوزتين:
1/ الاهتمام بالنظافة الشخصية: تعليم الطفل غسل اليدين بشكل منتظم، خاصة قبل الأكل،بعد استخدام الحمام،بعد العطس أو السعال.مع استخدام مناديل عند العطس أو السعال، ثم التخلص منها فورًا.
2/ تجنب الاختلاط بالمصابين: الابتعاد عن الأشخاص المصابين بالتهاب الحلق أو الزكام.و تجنب مشاركة الأدوات الشخصية مثل:الأكواب والملاعق،المناشف أو أدوات الطعام.
3/ تعزيز المناعة: تغذية متوازنة تحتوي على الفواكه والخضروات الغنية بفيتامين C و A،والبروتينات.مع نوم كافٍ ومنتظم،ممارسة النشاط البدني الخفيف بانتظام،شرب كميات كافية من الماء.
4/ الحذر في المدارس والحضانات: تنبيه المعلمين إذا كان الطفل مريضًا،مع عدم إرسال الطفل إلى المدرسة إذا ظهرت عليه أعراض التهاب الحلق،وتطهير الأسطح والألعاب المشتركة بانتظام.
5/ اللقاحات: التأكد من أن الطفل قد تلقى جميع اللقاحات الروتينية، مثل لقاح الإنفلونزا الموسمية،لقاح الدفتيريا والسعال الديكي (DTP)،لقاحات أخرى حسب جدول وزارة الصحة.
6/ المتابعة الطبية: في حالة تكرار الالتهاب، من المهم زيارة طبيب أنف وأذن وحنجرة لتقييم الحالة. مع تجنب الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية، واستخدامها فقط عند الحاجة وتحت إشراف الطبيب.
مع تمنياتنا لكم بحياة افضل